• يروى من حمق هبنَّقة أنه كان يرعى غنم أهله، فيرعى السمان في العشب وينحِّي المهازيل، فقيل له: ويحك ما تصنع؟! فقال: لا أفسد ما أصلحه الله، ولا أصلح ما أفسده!
  • عضَّ ثعلبٌ أعرابيًّا، فأتى راقيًا، فقال الراقي: ما عضَّك؟ قال: كلب. واستحيا أن يقول: ثعلب. فلما ابتدأ بالرقية قال: واخلط بها شيئًا من رقية الثعالب!
  • قال مزيد لامرأته: أنتِ غير شفيقة عليّ، ولا راعية لي. فقالت: والله لأنا أرعى بك من التي كانت قبلي وأشفق. قال: أنت طالق ثلاثًا، لقد كنت آتيها بالجرادة فتطبخ لي منها أربعة ألوان، وتشوي جنينها!
  • قال رجل لبعض الظرّاف: قد لدغتني عقرب، فهل عندك لهذا دواء؟ فقال: الصياح إلى الصباح!
  • من حمقى قريش بكار بن عبدالملك بن مروان. طار له بازي، فقال لصاحب الشرطة: أغلق المدينة حتى لا يخرج البازي!
  • كان أشعب يقول: كلبي كلب سوء، يبصبص للأضياف، وينبح أصحابَ الهدايا!
  • ابتلع ثعلب عظمًا، فبقي في حلقه، فطلب من يعالجه ويخرجه، فجاء إلى كركي، فجعل له أجرًا على أن يخرج العظم من حلقه، فأدخل رأسه في فم الثعلب وأخرج العظم بمنقاره، ثم قال للثعلب: هات الأجرة. فقال الثعلب: أنت أدخلت رأسك في فمي وأخرجته صحيحًا، لا ترضى حتى تطلب أجرًا زيادة؟!

(مختارات من كتاب: صورة الحيوان في النادرة/ علي محمد السيد خليفة.- الإسكندرية: دار الوفاء، 6341 هـ، ص 71، 44، 84، 05، 55، 56، 96).

صورة الحيوان في النادرة